عدد الرسائل : 1773 العمر : 38 sms : أحمدك ربي أنك ربي تاريخ التسجيل : 18/03/2008
موضوع: هكذا الحب !!!!!!!!!!!!!! الأربعاء 11 يونيو 2008 - 1:45
المشهد الأول هكذا نحن الاثنان . . نغني معا كالعصافير . . أهيم عشقا فيها . . هي التي بعيونها سحرتني . . ورموشها قيدتني . . وأنا أهيم عشقا فيه . . هو الذي على جواده الأبيض أركبنى . . وبرومانسية أشعاره أغرقني . . هي أنا . . وأنا هو !! نحن الاثنان نتحدث معا . . ونحن الاثنان جسدان وروح واحدة . . روح تحلق في الآفاق . . عند جبال الألب . . لترسم أكبر قلب . . أحلام نسجتها خيالتنا . . وحب رعيناه وترعرع أمام عينينا . . نبتة سقيناها معا . . أنا . . وهي . . وأنا وهو !! فنحن الاثنان نتحدث الآن . . لا نستطيع أن نفترق لحظة . . وسوف أظل أحبها للأبد . . وحتى تحترق النجوم كلها . . وحتى . . وأنا أيضا سوف أظل أحبك للأبد . . وحتى تتبخر البحار كلها . . وحتى . . ولكنك لم تدعي لي المجال لكي أكمل .. أريد أن أكمل الجملة ! وأنا أيضا أريد أن أكملها . . إذن فلندعها بلا نهاية . . لأن حبنا بلا نهاية . . هكذا نريده . . وهكذا سيظل . . وداعا . . أيتها الحبيبة . . وداعا أيها الحبيب . . سوف نلتقي غدا . . لا بل سألقاك في أحلامي . . في خيالي . . في همس كلماتي . . وأثناء طعامي . . وداعا يا حبيبتي .
المشهد الثانى
وجاء عيد الحب . . لكي يشاركنا حبنا . . ويسعد بنا . . كل عام وأنتِ حبيبتي . . كل عام وأنت حبيبي ! وسطرنا معا بعض أبيات من الشعر . . حبيبتي حبيبتى أنت المنى لحياتى نــغم يـــثير مشاعرى وآهـــاتى نور ويسرى نحو قلبى عابثا مــتلالآ كــالبدر فى الســـموات أنت السعادة والبشاشة والهنا بل أنت .. أنت الطهر والخيرات بل أنت عزى أنت شرفى انك تــاج يـــؤلق نـــوره هــامـاتى روض جميل أنت أبهى زهرة راحــت تنوح لــعطرها زفــراتى رسم بديع صغت أنت خطه ونــقشت فى قـلبى ربيع حـياتى وأعطيتها الوردة الحمراء . . وأعطتني ميدالية على شكل قلب . . قلبها . . وفي وسطه أول حرف من اسمي . . شكرا يا حبيبتي !! أنت رقيقة المشاعر حقا !! العفو يا حبيبي . . أنت تبالغ لا أكثر . . أنا المحظوظة التي ظفرت بمثلك ! سوف نقضي غدا أحلى سهرة . . ولسوف ألبس ( القبقاب ) الريشي . .الذي تحبينه والذي يجعلني فاتنا وأنا سوف ألبس التوكة الشبيه بـ ( ميكي ماوس ) والتي تحبها . . والتي تجعلني فاتنة . إلى اللقاء غدا في 14 فـبراير . . يوم عيد الحب . .
المشهد الثالث
وقابلتها وقابلتني . . أعطتني شريطين . . شريط سامي يوسف . . يقولون عنه أنه وسيم وصوته جميل . . وشريط لم يكن ذا عنوان . . لم تكن تلبس التوكة التي تجعلها فاتنة . . وهذا أحزنني للغاية . . الكارثة الأخرى أنها لم تتناول إكسير الحب قبل مجيئها . . لقد بدى ذلك في كلامها . . في عيونها . . وفي عينيها بدى ألف سؤال وفكرة . . ما بك يا عزيزتي . . هل أنت مكتئبة لإنك لم تستطيعي ارتداء التوكة التي تجعلك فاتنة بسبب والدتك ؟! يمكنني أن أتنازل عنها يا حبيبتي . . فأنت فاتنة دائما بها وبدونها . . لا تقلقي . . وفي ملامحها لم يتغير شيء . . هل أتحدث بصراحة أكبر ؟! لقد كان في عينيها نظرة إشفاق . . لا . . لا تذكرني بتلك الفتاة ( إشفاق ) . . لقد نسيتها . . مسحتها من ذاكرتي بالمانكيير الذي أهديته لي عند تعارفنا . . لا تذكريني بتلك الفتاة التي خانتني . . ولكن نظرة الإشفاق لم تتبدل . بل زادت . . وفي اللحظة التالية ، كان أكبر تاسونامي في حياتي رأيته . . لقد تحول بحر العشق الهادئ . . إلى أمواج متلاطمة متصارعة . . وكأنها تتنافس أيها أعلى وأكبر طولا !! لقد قامت . . فقط قامت . . وحملت حقيبتها ورحلت . . وفي عينيها دموع كثيرة . . كل واحدة منها هي ( تاسونامي ) كبيرة . ماذا يا عزيزتي .. يا ملاكي . . لماذا لا تتحدثين ؟! لماذا لا تبوحين ؟! أنا فارسك المغوار . . أخبريني هل ضايقك أحد ؟! أنا فالنتين الذي أعدم من أجلك . أنا روميو الذي ينتحر من أجلك . . أنا . . وأخيرا نطقت . . نطقت . . بفمها الصغير . . كلمات هي الهزات التي فجرت ( تاسونامي ) وتعجبت في عقلي كيف يتأتى لمثل هذه الريشة أن تثقل أكتافي ؟ نطقت وقالت : كفى ، من فضلك . . لا فالنتين بعد اليوم . . تركتني ورحلت . . مخلفة دمارا اكتسح الشواطئ فلم يبق ولم يذر . .
المشهد الرابع ماذا دهاها وماذا ألمّ بها ؟! شريطان هل يكونا آخر عهدي بها ؟! سوف أحتفظ بهما ، سوف أغلفهما . . سوف أسمعهما ولسوف أحفظهما كاسمي . . وألقيهما على مسامعها لعلها ترضى عني . .
دخلُت السيارة . . فتحت الشريط الذي لا يحمل عنوانا . . ووضعته في ( الكاسييت ) . . وفي رأسي ألف سؤال يحتاج لألف جواب . لماذا لا تكونين بجواري يا ملاكي ؟! هل سببت لك أذى . .؟! ومن الكاسييت خرج الصوت . . لا . . لم تسبب لي أذى يا زميلي . . بل أنت حقا من أرق من عرفتهم في حياتي . . وأصدقهم حبا . . حتى أنك تراني فاتنة بدون توكة ( ميكي ماوس ) وهذا لعمر الله قمة الحب الحقيقي ! اندهشت ، كيف أجاب ( الكاسييت ) عن تساؤلاتي ؟! تراها واقفة بجواري وأنا لم أرها ؟! تلفت حولي فلم أر أحدا . . ولكن لم أكن في مزاج رائق للتحقيق في مسائل ما وراء الطبيعية . اسندت رأسي على المقود . . لماذا تركتيني إذن . . ؟! لماذا ؟! من جديد ينطق الكاسييت : تأكد أنك لم تخطئ في حقي . . ولكني تركتك لإني أحبك . . ولأني أحبك تركتك !! كيف . . كيف هذا ؟! ( هنا يستمر الكاسييت في الإجابة ، بينما يزداد انهمار الدموع من عينيّ مع كل كلمة ) نعم . . لقد عرفت الحقيقة التي غفلنا عنها كثيرا . . لا . . لم نغفل عنها . . ولكننا كنا نعرفها ولكن نتجاهلها . . ولكني لن أستطيع التجاهل أكثر . . لقد قابلت صديقة لي بالأمس . . من صديقاتي العزيزات . . لقد كانت تنصحني كثيرا . . ولكني كنت أحاول ألا أتأثر بكلامها رغم اقتناعي به . لكن هذه المرة . . صدقني . . كانت أقوى مني . . أقوى مني بكثير . . كلماتها كانت حنونة رقيقة كالحرير . . صلبة كالألماس . . متلألة كالدر المكنون . . إنه المعلم . . . الذي غنى له سامي يوسف . . إنه معلم الحب الأكبر . . وصاحب أكبر أثر حقيقي في قلوب البشر . . علمّنا الحب . . وعلمنا كيف نحب . . محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي عندما سُئل عن أحب الناس إليه ، أجاب فورا دون تفكير : عائشة !! لم يفكر في رفيق دربه . . وصاحبه الصديق . . ولم يفكر في عمر الفاروق ! ولم يفكر في إخوانه من الأنبياء الذين سبقوه . . ولكنها هي حبيبته . . وعشيقته . . زوجته عائشة رضي الله عنها. هي التي أحبها . . ومات ورأسه في حجرها . . هي التي كان النبي يسترها بردائه ، وهي تشاهد لهو الحبشيين في المسجد . . حتى أنه لم يكل . . وكانت تقول أنها طوّلت في المشاهدة رغم مللها من مشاهدة اللعب . . ولكن فقط لكي ترى إلى أي مدى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها وسوف يتحمل طلبها !! هي التي كان رسول الله يسابقها . . ويداعبها . . ويواسيها . . ويهنئها . . حتى إذا كانوا في السباق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتركها تسبقه ، حبا لها . . وعشقا لها . وعندما سُئل من أحب الناس إليه بعد عائشة . . قال : أبوها !! فحتى لم يقل ( صاحبي أبو بكر ) أو ( الصديق ) ، وإنما استعمل ضمير عائد عليها أيضا !! وكأنه مصمم على أن يؤكد لنا مدى قوة تلك الصلة بينه وبين حبيبته . ألا يستحق أن يكون هو معلم الحب الأكبر ؟! ألم يكن رسول الله عاشقا ؟ يحب زوجته . . كما لم يحب أحد زوجته قط . وها هو رسول الله يحبنا أيضا . . وليس زوجته فقط . . فقال يوما : إني اشتقت إلى إخواني . . فتعجب الصحابة وقالوا : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟! قال لا : بل أنتم أصحابي . . وإنما إخواني قوم يأتون بعدكم ، يؤمنون بي ولم يروني . . الخ يا لك من حبيب يا سيدي يا معلم . . يا لك من رقيق . . أرق من الرقة ذاتها . . أرحم من الرحمة ذاتها . . هو المعلم الذي تحسده معاني الرقة . . والحب والحنان !! هو الذي لو بحث الحب عن كيان ليتجسد فيه . . لم يجد إلا هو راغما مرغما !! هو المعلم الذي علمنا أننا عندما نحب أحدا فإننا نخشى عليه . . نحميه . . نحوطه برموش أعيننا . . يا حبيبي يا محمد . . نور عيني يا محمد . . صلى الله عليه وسلم . ( مازال صوت الكاسييت يتردد ، لكن يخالطه صوت نشيجي الآن ) لهذا ، فإنني أحبك . . ولأني أحبك فإن يجب أن أرعى مصلحتك . . وأخشى عليك . . أخشى عليك من لهيب النار يا أخي . . أخشى عليك من حر جهنم . . التي أخف عذاب فيها أن تلبس نعلا من النار يغلي له رأسك ! أنا أحبك . . وأنت تحبني . . ولعمر الله إنه لحب طاهر عفيف . . لكنها طهارة منتقصة . . وعفاف متهالك . . لطالما لمست يديّ . . ولطالما تزينت لك بـالتوكة التي تجعلني فاتنة . . ولطالما ضيعنا الأوقات في أوهام وخيلات . . أليس كل هذا انتقاص من طهارة حبنا ؟! واستهلاكا غير واع لمياه نهر حبنا المتدفق الجاري ؟! سوف أظل أحبك للأبد . . وحتى تحترق النجوم كلها . . الخ . لكن حب من بعيد . . سوف أنتظر العامين الذين تقول أنك ستكون قد أنهيت دراستك فيهما . . سوف أنتظر أن تتقدم لخطبتي . . ولكن حتى يحين الموعد . . فأنا أحبك . . ولأني أحبك فلن نقذف ببعضنا في النار . . سوف يتعذب قلبينا . . وسوف يكتويان بالنار . . لكنها أهون من نار جهنم . . وليكن ذلك تكفيرا عما ارتكبنا من ذنوب في الفترة السابقة . سوف نتألم كثيرا . . ونتجرع مرارة الفراق . . ولكنه أهون من تجرع مرارة الصديد والزقوم . ولسوف يبدلنا الله بحب أقوى أمتن . . حب بدون التوكة التي تجعلني فاتنة . . هكذا أخبرنا الحبيب . . أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . . وهكذا فعل مثلنا الكثيرون . . ولم يندموا . . وفعل عكسنا الكثيرون فندموا وانتهت العلاقة عند ظهور أول فاتنة بتوكة أجمل !! لا تنسى أن تغسل وجهك وتتوضأ ، وتصلي ركعتين .. تسأل الله فيهما الثبات . . استمع إلى المعلم . . وسوف أدعو لك في صلواتي أن يملأ قلبي بفيض الإيمان به . . وجميل التوكل عليه . . وأن يحفظ
القلب الحزين عضو نشط
عدد الرسائل : 112 العمر : 29 sms : يارب اقدر افرحكم ونكون اخوات تاريخ التسجيل : 13/06/2008
موضوع: رد: هكذا الحب !!!!!!!!!!!!!! الجمعة 4 يوليو 2008 - 8:01