مع إعلان الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي حالة الحرب، وأن بلاده تواجه حربًا روسية شرسة، أشارت تقارير إلى احتدام المواجهة العسكرية بين روسيا وجورجيا على الأراضي الأوسيتية؛ الأمر الذي ينذر بحرب إقليمية لا تحمد عقباها.
وفي ظل تلك الحرب يتزايد أعداد الضحايا من أبناء أوسيتيا الجنوبية من المسلمين الذين يقومون بدور ضحايا بالوكالة عن الجنود الجورجيين والروس دون الحديث عنهم في وسائل الإعلام العالمية أو اجتماعات مجلس الأمن الدائرة حاليًّا في نيويورك؛ الأمر الذي يثير قلقًا وشكوكًا متزايدة حول تواطؤ المجتمع الدولي.
كانت التقارير الصادرة من أوسيتيا الجنوبية قد أشارت إلى أن العاصمة تسخينافالي قد دُمِّرت تقريبًا، وأن هناك قرى قد مُحِيَت تمامًا، وأن قرابة 2000 شخص قد لقوا حتفهم نتيجة القصف الجورجي الذي وصفته وكالات الأنباء بأنه كان "مفرطًا" وأن 50 ألفًا آخرين قد نزحوا إلى الشمال باتجاه أوسيتيا الشمالية وأبخازيا.
وفي غضون ذلك فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على صيغة بيان كان مقرِّرًا أن يدعوَ إلى وقف إطلاق النار، وتقول بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا- وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن- إن العامل الرئيسي وراء انزلاق الوضع نحو الحرب هو الاعتداء الروسي على الأراضي الجورجية، لكن موسكو تحمِّل جورجيا مسئولية تدهور الأوضاع في الإقليم.
<table style="WIDTH: 259px; HEIGHT: 186px" borderColor=#e5f1ff width=259 align=left bgColor=#e5f1ff border=0><tr><td width="100%"> </TD></TR>
<tr><td width="100%"> </TD></TR>