جاء الشوط الأول باهتاً من الفريقين وإن تحسن الأداء بالنسبة للأهلى فى نهاية هذا الشوط ووضح منذ بداية اللقاء الحذر الذى سيطر على أفكار المدربين هولمان وجوزيه حيث أعتمد كلا المدربين على الكثاقة العددية فى وسط الملعب على حساب التواجد الهجومى الذى لعب فيه كلا المدربين بمهاجم واحد فجاء الشوط الأول ضعيف ولم يرقى إلى مباراة القمة.
وبالرغم من التواجد الدفاعى وتواجد الكرة أغلب فترات اللقاء فى وسط الملعب إلا أن بعض ملامح خطة وتشكيل الفريقين قد ظهرت فالزمالك أعتمد على مساندة أحمد مجدى لاعب الوسط المدافع لريكاردو ظهير أيسر الزمالك لفتح ثغرة فى دفاع الأهلى بينما أعتمد الأهلى على تحركات أحمد وأنطلاقات بركات واستخدام مهاجم الأهلى فلافيو كمحطة للقادمين من الخلف.
مرت أول 20 دقيقة بدون خطورة على المرميين ثم فاجأ محمد إبراهيم اللاعب الغانى أجوجو بتمريرة ذكية من خلف مدافعى الأهلى وضعت الأخير فى مواجهة مرمى أمير عبد الحميد إلا أن اللاعب الغانى المتواضع فشل فى السيطرة على الكرة لتذهب إلى الحارس الأمين أمير عبد الحميد الذى تعامل مع الكرة بحرفية عالية.
ويرد الأهلى على هجمة الزمالك بأختراق رائع من الصاروخ الأهلاوى أحمد صديق الذى استغل الأخبار القادمة من ميت عقبة عن تواضع الأداء الدفاعى للبرازيلى ريكاردو ليشق صديق طريقه ويمر من ريكاردو ويلعب كرة عرضية ماكرة لم يحسن فلافيو استغلاها.
يعود الأداء مجدداً إلى الهدوء الذى شابه العنف من جانب لاعبى الزمالك الذين أفرطوا فى استخدام العنف المبالغ فيه وشهدت هذه الفترة من الشوط تألق لافت للنظر من مدافع الأهلى وائل جمعة الذى وضع الأجوجو تحت السيطرة وكانت الفرص أو أشباه الفرص فى هذه الفترة تسديدة لكل فريق من ضربة ثابتة الأولى لصالح الزمالك سددها ريكاردو وتصدى لها أمير عبد الحميد والثانية لبركات وتصدى لها عبد الواحد السيد.
منذ بداية الدقيقة 38 يسيطر الأهلى سيطرة مطلقة على الشوط الثانى وتتعد الغارات من كل أتجاه على الفريق الأبيض ويضيع بركات أخطر فرص اللقاء عندما مرر سيد معوض كرة على طبق من ذهب إلى محمد بركات الخالى من الرقابة والمواجه لمرمى عبد الواحد وإذا ببركات يطيح بالكرة خارج المرمى وسط ذهول الجميع وينتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين.
الشوط الثانى
واصل الأهلى ضغطه القوى على الزمالك فى بداية الشوط الأول وجاءت الدقيقة 48 لتعلن عن هدف الأهلى الأول عن طريق ضربة حرة مباشرة نفذها بركات الذى لعبها إلى فلافيو الذى خدع مدافعى الزمالك وعبد الواحد السيد ليكملها أحمد حسن داخل المرمى محرزاً هدف التفوق والهدف الثانى الشخصى له على التوالى فى مرمى الفريق الأبيض.
بعد الهدف حاول الزمالك الضغط ولكن العميل المزدوج الشهير بأجوجو كان له رأى أخر وأفسد هجمات فريقيه برعونته وبطئه فى المقابل واصل المدافع التونسى هوايته فى الحصول على البطاقات الحمراء وهى الهواية التى أدت إلى رحيله من ناديه التونسى الصفاقسى وقدم المدافع الغير منضبط سلوكياً خدمة جليلة للاعبى الأهلى والجهاز الفنى للأهلى وحصل على البطاقة الحمراء.
ورغم طرد لاعب من صفوف الزمالك إلا أن الأخير لم يظهر عليه النقص العددى بل ووصل بفرصة خطيرة عن طريق لاعبه المتواضع الأمكانيات أحمد عبد الرؤوف الذى وجد نفسه بالصدفة فى مرمى أمير عبد الحميد وحاول أن يراوغه إلا أن إمكانياته الضعيفة حالت دون تنفيذ فكره فتعثر وضاعت فرصة على الزمالك ولكن الغريب أن الجهاز الفنى للزمالك أعترض على الحكم مطالباً بضربة جزاء !!!!!!!
ضغط الزمالك بقوة وأجرى تغيراته بنزل شريف أشرف بدلاً من أحمد عبد الرؤوف ثم دفع بمحمد عبد الله بدلاً من ريكاردو وقابل الجهاز الفنى للأهلى تغيرات الزمالك بتغيرات ذكية ودفع بأسامة حسنى بدلاً من أحمد صديق ثم حسن مصطفى بدلاً من أنيس بوجلبان.
استطاع الأهلى عن طريق تغيراته إفساد تغيرات الزمالك وأجبر الجهاز الفنى للأهلى لاعبى الزمالك على استخدام الكرات الطويلة عن طريق أيمن عبد العزيز للمارد الفشنك أجوجو الصفقة السوبر لفريق الزمالك الذى تكفل بمساعدة لاعبى الأهلى ، ويظهر بركات مجدداً ويضيع فرصة تعزيز الهدف عندما أطاح وهو على بعد خطوات من المرمى بكرة سهلة.
يدفع الزمالك بمصطفى جعفر أخر اوراق الزمالك الهجومية بدلاً من علاء كمال صفقة الزمالك السوبر الأخرى ويقابله الجهاز الفنى للأهلى بتغير أخر ودفع بالمعتز بالله إينو بدلاً من الأنجولى فلافيو ويكافىء إينو الجهاز الفنى ومانويل جوزيه ويستغل كرة طائشة قادمة من دفاع الزمالك ويضع صاروخ أرض جو لم يشاهده عبد الواحد إلا داخل الشباك .
عقب الهدف لجأ الزمالك غلى العشوائية فى الأداء فى المقابل اعتمد الأهلى على الهجمات المرتدة التى كادت تسفر عن هدفين إلا أن أنتهت المباراة وسط خشونة مبالغ فيها من لاعبى الزمالك الذين ارادوا على مايبدو أن يفسدوا اللقاء.